تحميل كتاب السكان ومحاور التنمية مجاناً Pdf
لقد أصبح علم السكان ومسائله أمرا بالغ الأهمية ، يستوجب أن تتضافر جهود عديدة بشكل متعاون وفعال لدراسته ومعالجته ، فهو يرتبط بمسائل التنمية والتخطيط لها ارتباطا وثيقا. ولعلنا لانغالي اذا إذا قلنا أن دراسة السكان وموضوعاته تعتبر منطلق الدراسات التخطيطية الشاملة ، فالي السكان تعود نتائج التخطيط وبهم أيضا تنفذ العملية التخطيطية.
ويبرز تفاعل العناصر السكانية مع عمليتي التنمية والتخطيط لها بالنقاط التالية:
- إمكانية احداث تغير في تركيب السكان ونوعيته ، وتحويله من مجرد مورد بشري الي طاقة بشرية منجة وفعالة ، أي إمكانية التأثير كماً وكيفاً في تركيب السكان ونوعيته ، بما يتلاءم وخطط التنمية وحاجات المجتمع وأهدافه.
- كون ضيف القاعدة السكانية في مجتمع له طموحات كبيرة في التنمية بشكل عقبة في طريق تحقيق تلك الأهداف.
- دراسة مدي مايؤدي اليه النمو السكاني السريع في كثير من الدول النامية وخاصة إذا لم ترافعه برامج كفؤة في التنمية ، الي عرقلة مشارع تأمين فرص العمل لكل مواطن . ومشاريع التدريب ، والتأهيل التي ترفع من إنتاجية العامل كماً وكيفاً.
وقد كانت مسألة النمو السكاني السريع في البلدان النامية وانعكاساتها علي مسائل التنمية موضوع بحوث عديد تؤكد علي نقطة أساسية نعتبرها منطلقاً في فهمنا لعلاقة السكان بمسائل التنمية. ألا وهي أن عامل التزايد السكاني لا يمكن أن يشكل لوحده عنصرا كافيا في انخفاض دخل الفرد ، كما لا يعتبر العامل الحاسم في ابراز التفاوت القائم بين الفئات الاجتماعية في الوطن الواحد ، وبين الدول النامية والمتقدمة علي المستوي العالمي.
تعليقات: 0
إرسال تعليق