-->

تحميل وقراءة كتاب الانسان والتلوث البيئة Pdf د.محمد صابر

تحميل وقراءة كتاب الانسان والتلوث البيئة Pdf د.محمد صابر

    تحميل وقراءة كتاب الانسان والتلوث البيئة Pdf د.محمد صابر 

    تحميل كتاب الانسان والتلوث البيئة Pdf د.محمد صابر
    تحميل وقراءة كتاب الانسان والتلوث البيئة Pdf د.محمد صابر ، استكمالا لسلسلة تحميل كتب جغرافية pdf نقدم لكم في هذه المقالة كتاب الانسان والتلوث البيئة Pdf إعداد دكتور محمد صابر. 

    مقدمة عن كتاب الانسان والتلوث البيئة Pdf 

    لم يكن للإنسان في فجر تأثير يذكر على البيئة ، فقد كانت أعداد البشر محدودة للغاية ، وكان الإنسان يعتمد في غذائه على ثمار وأوراق النباتات ولحوم الحيوانات، ويعتمد في كسائه ومأواه على ما يتوفر في البيئة من أخشاب الأشجار والكهوف، وعلى ما تناله يداه من جلود الحيوانات الميتة. 

    واستطاع الإنسان بقدراته العقلية التي استودعها الله سبحانه وتعالى فيه أن يبتكر من التقنيات ما يساعده على كشف الكثير من أسرار الكون المحيط به وبمرور الزمن تعاظم تأثير الإنسان على البيئية ، حين عرف الصيد والقنص واستأنس الحيوانات، وحين اكتشف الزراعة ، التي استكمل بها سلطانه على البيئة، ونجح بواسطتها في تبديل الكساه النباتي والحيواني الطبيعي بكساه صناعي يبلى متطلباته ويشبع رغباته ويحثث طموحاته في بيئة صناعية تهيئ له الرفاهية. 

    وعلى مر الزمن أرست الحضارات البشرية القديمة في الصين والهند ومصر والعراق والمكسيك كمًا هائلًا من التقاليد والأعراف في مجال ترشيد استغلال الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة صالحة لحياة كل الكائنات الحية، وفي كتابه عن العقاقير في عصر الحضارة اليونانية جاء أفلاطون لأول مرة في التاريخ بمبدأ أن من يسبب التلوث هو الخاسر، كما أدان في كتابه عن النقد أي اعتداء على الموارد الطبيعية مثل إزالة الغابات وتجريف التربة الزراعية. وفي عصر النهضة طرح ديكارت وبيكون تصورًا لمجتمعات تصون البيئة وتحقق مستويات أفضل لحياة كافة الناس. 

    ومع إطالة الثورة الصناعية في القرن العشرين أصبحت مشكلات البيئة محل حوار يومي في كل مكان ، ونجح العلماء في تقديم حلول لبعض مشكلات البيئة، وعقدت المؤتمرات هنا وهناك على كافة المستويات والاهتمامات لمناقشة تلك المشكلات. عقد في عام 1972م بمدينة استكهولم السويدية أول مؤتمر لهيئة الأمم المتحدة عن بيئة الإنسان الذي أكد بلا ريب الطابع العالمي لمشكلات البيئة ، وأن مشكلات البيئة لا تعرف بالحدود الجغرافية أو السياسية للدول. 

    وفي الوقت الراهن أدت كثافة استغلال الموارد الطبيعية وسواء استخدام التقنيات والكيماويات الحديثة إلى ظهور العديد من مشكلات التلوث البيئي. وعلى الرغم من أن البيئة قادرة على التخلص من بعض الملوثات وتحليلها بيد أن تلك القدرة ليست مطلقة ، فإذا ما تجاوز التلوث حدا معينا تعجز البيئة عن التعامل معه وتظهر عليه أعراض التدهور. 

    ولا ريب أن التلوث هو آفة القرن العشرين لدرجة أن المدى بين التخلف والتقدم أصبح يقاس بمعيار حماية الإنسان من مخاطر البيئة وحماية البيئة من تعدي الإنسان.